السبت، 26 أبريل 2014

خلق الرسول مع الحيوان

كان للحيوان شأن عند العرب في وقت محمد (صلى الله عليه وسلم)، فكان وسيلة ركوبهم في السفر والإقامة، وكانوا يستخدمونه في الحرث والزراعة، ويتسابقون عليه، ويستخدمونه في الحروب والصيد.
وكانوا يسيؤون التعامل مع الحيوان، وانتشرت لديهم ممارسات قاسية تجاهه.
فجاء محمد (صلى الله عليه وسلم) فكان رحيمًا بالحيوان، أكدت ذلك سيرته العملية، وسعى لتعليم أصحابه الرفق في تعاملهم مع الحيوان.
وتبدو مظاهر رحمة محمد (صلى الله عليه وسلم) بالحيوان في أمور عدة، منها:
أمره بالإحسان إليه والرفق به:

أمر محمد (صلى الله عليه وسلم) أمته بالإحسان إلى الحيوان والرفق به، فقد ركبت زوجه عائشة - رضي الله عنها - بعيرًا فقست عليه، فوجهها محمد (صلى الله عليه وسلم) إلى الرفق بقوله: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَع من شيء إلا شانه»([1]).
وقصَّ محمد (صلى الله عليه وسلم) على أمته قصة رجل أحسن إلى حيوان، فغفر الله له ذنبه، عن أبي هريرة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «بينما رجل يمشي بطريق فاشتد عليه العطش، فوجد بئرًا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش. فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغني، فنزل البئر فملأ خفه فأمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب، فشكر الله له فغفر له».
حينها سأله أصحابه - رضوان الله عليهم - هذا السؤال: وإنّ لنا في البهائم لأجرًا؟ أي هل يمكن أن يُؤْجَر الإنسان على مجرد الإحسان إلى البهيمة فقال (صلى الله عليه وسلم): «في كل ذات كبد رطبة أجر»([2]).
بواسطة : إيناس عطية
المصدر : موقع رابطة العالم الإسلامي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق